دق خبراء الجمعة 17 ماي  بالدارالبيضاء ناقوس خطر التخلي عن مشروع التصنيع الطبي من القنب الهندي من مشروع تقنين القنب الهندي الذي أطلقه المغرب سنة 2021.

وأعتبر أكثر من متحدث في الدورة التكوينية التي نظمتها الجمعية المغربية الاستشارية للاستعمالات المشروعة للقنب الهندي لفائدة الصحافة الوطنية أن الأهداف الكبرى التي حددها تقنين القنب الهندي لم يتم احترام آجالها  من طرف  وكالة تقنين القنب الهندي التي تخلت إدارتها  بشكل تدريجي عن الأهداف النبيلة المتمثلة في التصنيع الطبي من القنب الهندي .

في المقابل يقول خبير في المجال تم تبسيط أفق الاستثمار في القطاع بالسماح لشركات تعمل في مجال المكملات الغذائية ومواد التجميل والشوكولاتة وشاي الأعشاب وهو ما يقوض الجهود المبذولة  من طرف شركات الأدوية التي أغلقت في وجهها أبواب الترخيص للشروع في تعاقداتها مع التعاونيات الفلاحية في مناطق زرع “الكيف” وإجراء بحوثها ومباشرة استثماراتها .

وفي الوقت الذي تجد شركات الأدوية المحلية نفسها في انتظار “مزاجية ” رئيس الوكالة سارعت الشركات الأجنبية التي أغراها الاستثمار في قطاع القنب الهندي بالمغرب إلى الإنسحاب بعد الرفض المسبق والجاهز من الوكالة المشرفة .

وقال عضو في الجمعية المغربية الاستشارية للاستعمالات المشروعة للقنب الهندي إن  مشروع تنمية مناطق زراعة القنب الهندي التي كانت تعول على استثمارات كبرى بالقنب الطبي لخلق ثورة اقتصادية كبرى في المنطقة لن يتأتى بالترخيص لشكولاته وشاي القنب الهندي ، مؤكداً أن ذلك سيخلق جدلا مجتمعيا نحن في غنى عنه .

وقالت طبيبة نفسانية شاركت في الدورة التكوينية أن شوكولاته القنب الهندي ستشجع  الأطفال والمراهقين على استسهال التعامل مع موضوع المخدرات ، داعية إلى الإسراع بالتصنيع الدوائي المستخرج من النبتة لما فيه من فوائد كثيرة للعديد من الأمراض منها آلام الأورام والصرع والشقيقة والأرق …

وكانت الجمعية المغربية الاستشارية للاستعمالات المشروعة للقنب الهندي قد نظمت دورة تكوينية في موضوع القنب الهندي ضمن مشروعها kif takwine لفائدة عدد من الصحافيين يمثلون مختلف المنابر الإعلامية الوطنية .

وقال البرفسور ربيع رضوان رئيس الجمعية في تصريح “للبلد” إن الصحافة يجب أن تواكب التطور الحاصل في موضوع القنب الهندي بالمغرب ومآلات تقنينه ،وأن الإعلام في المغرب تغيب عنه المعلومة في هذا القطاع ، مؤكدا أن هذه الدورة كانت ناجحة بتفاعل الصحافيين الحاضرين الذين يملكون الكثير من الاسئلة التي حاول الخبراء الحاضرين إماطة اللثام عنها  .

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *